استعاد المنتخب الكويتي أمجاده في بطولات كأس الخليج وتوج بلقبه العاشر في تاريخ البطولة اثر فوزه على نظيره السعودي 1/صفر اليوم الأحد على استاد "22 مايو" بعدن في المباراة النهائية لبطولة كأس الخلي العشرين (خليجي 20) التي أسدل الستار على فعالياتها اليوم في اليمن.
وبذلك ، حصد المنتخب الكويتي نصف عدد ألقاب بطولات كأس الخليج التي أقيمت حتى الآن بينما تجمد رصيد المنتخب السعودي عند ثلاثة ألقاب ليظل في المركز الثاني بقائمة أكثر المنتخبات فوزا باللقب متساويا مع نظيره العراقي بينما يحتل المنتخب القطري المركز الثالث برصيد لقبين مقابل لقب واحد لكل من الإمارات وعمان.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما تصدى القائم والعارضة لثلاث فرص خطيرة للمنتخب الكويتي (الأزرق) الذي كان الأفضل في هذا الشوط على الرغم من البداية القوية للمنتخب السعودي (الأخضر).
وفي الشوط الثاني مالت الكفة لصالح المنتخب السعودي ولكنه فشل في هز الشباك أيضا لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي وهي نفس النتيجة التي انتهى بها لقاء الفريقين في الدور الأول للبطولة الحالية.
ولجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
وكان المنتخب الكويتي هو الأفضل في الشوطين الإضافيين وترجم تفوقه إلى هدف الفوز الذي سجله وليد علي في الدقيقة 94 .
وشهدت الدقيقة 112 طرد المهاجم السعودي مهند عسيري لنيله الإنذار الثاني في المباراة.
وعزز المنتخب الكويتي رقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الخليجي حيث توج اليوم باللقب العاشر له في تاريخ البطولة وهو الأول له منذ سنوات طويلة وبالتحديد منذ فوزه باللقب التاسع عام 1998 .
وحافظ المنتخب الكويتي على سجله خاليا من الهزائم في المباريات النهائية لبطولات كأس الخليج.
ولم يسبق للأزرق أن خسر المباراة النهائية للبطولة حيث كانت المرة الوحيدة التي حصل فيها على المركز الثاني في البطولة عام 1979 عندما أقيمت البطولة بنظام دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة وحل المنتخب الكويتي في المركز الثاني خلف نظيره العراقي.
وفي المقابل ، أحرز الأخضر المركز الثاني في كأس الخليج للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه كما أنها المرة الثانية التي يخسر فيها النهائي أمام الأزرق بعد الهزيمة أمامه بأربعة أهداف نظيفة في نهائي البطولة عام 1974 .
وحقق الأزرق اليوم الفوز الثامن له على الأخضر في تاريخ مباريات الفريقين ببطولات كأس الخليج.
وسبق للمنتخبين السعودي والكويتي أن التقيا 18 مرة في تاريخ مشاركاتهما بكأس الخليج وكان آخرها في الدور الأول بالبطولة الحالية.
وكان الفوز من نصيب المنتخب الكويتي في سبع مواجهات ومن نصيب الأخضر في أربع مباريات مقابل سبعة تعادلات بين الفريقين.
وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب السعودي ولكن الدفاع الكويتي اتسم بالتنظيم والأداء الحماسي بالإضافة إلى يقظة حارس مرماه نواف الخالدي.
واعتمد المنتخب الكويتي في هجومه على المرتدات السريعة ولكن كلا من الفريقين فشل في تشكيل خطورة حقيقية في الدقائق الأولى من اللقاء.
وواصل المنتخب السعودي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية بينما أجاد لاعبو الكويت في الضغط على لاعبي الأخضر في كل مكان بالملاعب فحرموهم من تشكيل أي خطورة.
وكاد مهند العسيري يسجل هدف التقدم للأخضر في الدقيقة 15 اثر كرة عرضية قابلها بتسديدة مباشرة وهو على بعد خطوتين من المرمى الكويتي ولكن الخالدي أنقذ الموقف وأمسك بالكرة من فوق خط المرمى ليحرم الأخضر من أخطر فرصة له.
وحاول المنتخب الكويتي الرد في الدقيقة 19 عن طريق هجمة سريعة أنهاها فهد العنزي بتمريرة عرضية رائعة من ناحية اليمين ولكن حارس المرمى السعودي عساف القرني انقض على الكرة وأمسكها بثبات.
وعاند الحظ المنتخب الكويتي في الدقيقة 22 اثر ضربة حرة من مسافة بعيدة لعبها حسين فاضل طويلة ولمسها زميله المهاجم الخطير يوسف ناصر ولكن الكرة ارتطمت بالقائم وذهبت إلى خارج المرمى.
ونال اللاعب السعودي عبد اللطيف الغنام إنذارا في الدقيقة 29 بسبب الخشونة.
وأكد القائم الأيسر للمرمى السعودي على تعاطفه مجددا مع الأخضر وتصدى لتسديدة رائعة من اللاعب وليد علي في الدقيقة 33 .
وحاول المنتخب السعودي الرد ولكن الخالدي تصدى لفرصة خطيرة وأمسك بالكرة في الوقت المناسب من أمام مهند عسيري.
وفي المقابل حرمت العارضة المنتخب الكويتي من التسجيل مجددا في الدقيقة 38 عندما تصدت لتسديدة يوسف ناصر.
وفشلت محاولات المنتخب الكويتي الهجومية في الدقائق التالية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني ، لم يختلف الأداء كثيرا عن سابقه حيث جاء سجالا بين الفريقين في الدقائق الأولى دون أن يتمكن أي منهما من فرض سيطرته التامة على مجريات اللعب أو تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الآخر خاصة بعدما بدا الدفاع السعودي أكثر تنظيما وتماسكا.
وكانت أول فرصة خطيرة في هذا الشوط عن طريق ضربة حرة للمنتخب السعودي في الدقيقة 59 وسددها محمد الشلهوب ببراعة فائقة ولكن حارس المرمى الكويتي نواف الخالدي تألق مجددا وأخرجها من فوق العارضة إلى ضربة ركنية.
وسبق للخالدي أن تصدى لضربة جزاء سددها الشلهوب في اللحظات الأخيرة من مباراة الفريقين في الدور الأول للبطولة والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وشهدت الدقيقة 64 فرصة خطيرة للمنتخب السعودي اثر تمريرة عالية قابلها مهند عسيرة بضربة رأس في اتجاه الزاوية البعيدة ولكن الخالدي أمسك الكرة بثبات.
ووضح اعتماد المنتخب السعودي على الكرات الساقطة باتجاه مهند عسيري داخل منطقة الجزاء وخلف مدافعي الكويت.
وباغت اللاعب السعودي سلطان النمري الذي لعب في الشوط الثاني بدلا من أحمد عباس حارس المرمى الكويتي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 68 ولكن الكرة مرت خارج المرمى مباشرة.
وأجرى المدرب الصربي جوران توفيدزيتش المدير الفني للمنتخب الكويتي تغييره الأول في الدقيقة 68 بنزول حمد العنزي بدلا من يوسف ناصر لتنشيط هجوم الفريق.
ورغم هذا التغيير ، ظل المنتخب السعودي هو الأفضل في هذا الشوط ولكنه فشل في تشكيل خطورة كبيرة على المرمى الكويتي وحارسه المتألق نواف الخالدي.
وشهدت الدقيقة 81 تسديدة مفاجئة من عبد العزيز الدوسري ولكنها اصطدمت برأس أحد لاعبي الكويت ومرت بجوار القائم مباشرة إلى خارج المرمى.
وأجرى توفيدزيتش تغييرا اضطراريا في الدقيقة 88 بنزول فهد إبراهيم بدلا من طلال العامر الذي تعرض للإصابة.
وشهدت الدقيقة 90 مشادة بين لاعبي الفريقين اثر التحام قوي بين المدافع الكويتي مساعد ندا والمهاجم السعودي مهند عسيري تطور إلى مشادة بين اللاعبين ثم من باقي اللاعبين قبل أن يحسم الحكم العماني عبد الله الحراصي ، الذي أدار اللقاء ، الأمر بإنذار ندا وعسيري واستكمال اللقاء.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول ، كثف الأزرق هجومه بغية حسم اللقاء وعدم الانتظار حتى ضربات الترجيح.
وأسفر هذا الهجوم المكثف عن هدف التقدم في الدقيقة 94 عندما وصلت الكرة إلى اللاعب وليد علي في الناحية اليسرى فتقدم بها وتجاوز أحد المدافعين بصعوبة ودخل إلى منطقة الجزاء قبل تسديد الكرة من زاوية صعبة في سقف المرمى من فوق حارس المرمى السعودي.
ونال وليد علي إنذارا بسبب خلع قميص اللعب للاحتفال بالهدف كما نال زميله بدر المطوع نجم الفريق إنذارا في الدقيقة 98 لإضاعة الوقت بلعب الكرة بعد صفارة الحكم.
وواصل المنتخب الكويتي تفوقه عبر شوطي الوقت الإضافي رغم وجود بعض المحاولات غير المجدية من المنتخب السعودي لتسجيل هدف التعادل.
وضاعف عسيري من صعوبة المهمة على الأخضر عندما سقط داخل منطقة الجزاء الكويتية في الدقيقة 112 مدعيا التعرض للإعاقة دون وجود إعاقة فعلية ليشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه اللاعب ويطرده من الملعب ليستكمل الأخضر المباراة بعشرة لاعبين فقط.