هذا السؤال يتكرر كثيرا وتختلف الاجابة عنه مابين شخصين أو آخر . هذا يريد أن يكون طبيباً ليعالج المرضى ويخفف عنهم آلامهم وهذا يريد أن يكون مهندساً يشيد العمائر الفخمة و الحدائق الجميلة أو الجسور والطرقات وثالث يريد أن يكون ضابطاً أو جندياً يدافع عن الوطن ويحمى حدوده من الأعداء ورابع يريد أن يكون معلماً يعلم الأجيال وخامس يريد أن يكون تاجراً أو مزارعاً أو صانعاً.. ولكنها كلها تبقى مجرد أمنيات لا يدري المرء اذا كانت تستحق أم لا لأن الحياة لا تجري دائما كما نحب ونريد فهناك أقدار الله التي تتدخل في حياة الإنسان وتوجهها.
قال الشاعر:
ماكل مايتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لاتشتهيى السفن
ومع تمنياتنا الصادقة لكل مؤمل أن ينال أمنيته الا أن المهم في الأمر أن يكون الإنسان عندما يكبر انساناً صالحاً يخدم أمته ويرضي ربه وينفع نفسه ويرفع رأس أهله بين الناس..
المهم أن يكون الطبيب مخلصاً في علاجه يهمه شفاء المريض أكثر مما يهمه جمع المال وأن يكون المهندس متقناً لعمله والتاجر صادقاً في بيعه وشائه بعيداً عن الغش والاحتيال وأكل مال الحرام والباطل.
ومن المهم أيضاً أن يكون لكل انسان رسالة وهدف في هذه الحياة وأهم رسالة وأعظم هدف أن يكون الإنسان من المؤمنين الصادقين ومن جنود الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فلا تشغله مهنته ولا يلهيه عمله عن واجباته نحو ربه ودينه وأهله ونفسه فاذا امتلأ المجتمع بالرجال النافعين المخلصين عم فيه الرخاء وساد الأمن ولسلام وحلت السعاذة على الجميع