يعتقد الشيعة بأن جميع آباء الرسول (ص) كانوا موحدين مؤمنين بالله ، وقد احتج عليهم أهل السنة في الموضوع الذي ذكره القرآن بأن آزر أب لإبراهيم كان كافرا .
إن القرآن يحدثنا بأن إبراهيم (ع) استغفر له وفاءًا بوعده ثم تبرأ منه لأنه عدو الله وذلك في قوله (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعده وعدها إياها فلما تبين أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لآواه حليم )) سورة التوبة
ثم يذكر القرآن في موضع آخر على لسان إبراهيم ( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )
ولا معنى لإعادته (ع) الدعاء لمن تبرأ منه.
وأن الآيات ذكرت بلفظ ( لأبيه ) العائدة على آزر، فإنها تعبر عن الأب والعم والجد وقد اشتمل القرآن بهذا الإطلاع بعينه بقوله تعالى ( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلـهك وإلـه آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلـها واحدا ونحن له مسلمون ) فإبراهيم جد يعقوب وإسماعيل عمه وقد أطلق على كل منهما الأب فإذاً لفظة الأب تطلق حتى على العم والجد ومن هنا نستطيع بالقول أن آزر ليس أباً لإبراهيم.
هذه المقالة كتبت في سنة 1999 م و نشرت في سنة 2000 م
من أرشيف دورة الولاية